القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة زليخة مع نبي الله من البداية


 

قصة زليخة مع نبي الله من البداية

لقد تعلقت امرأت العزيز بالنبي يوسف تعلقاً كبيراً لقد شغلها عن ملكها وجاهها فتحدثت عنها نسوة الأشراف، لكنها كانت صادقة في حبها له تعلق قلبها فيه ولشدة ذالك التعلق فقد كانت تشم رائحته في الطرق فتعرف بوصوله “لقد شغفها حباً”.

ومن منّة الله عليها أنها عادت شابة صغيرة السن بعد ان هرمت وكادت أن تفقد بصرها ومالها بسبب حبها له، وتزوجته فكانت امرأة العزيز مرتين مرة عندما جلب زوجها العزيز الصبي الصغير من الصحراء كي لا يناله أ.ذى ومرة بعد أن أصبح ذاك الصبي عزيزاً فعزت به.

وأحبتة زليخا فى ذلك الوقت فكان لا يمـ.ـض يوم إلا ويزداد شغف زليخا بيوسف إلى أن راودته عن نفسه ظانة منه أنه سيطيعها في معـ.ـصية الله سبحانه وتعالى، إلا أن يوسف أبى أن يرتكـ.ـب الخـ.ـطيئة وهـ.ـرب خارجاً لكنهما وجدا بوتيفار “العزيز وزوج زليخة” عند الباب.

وأخبرت زليخا زوجها بأنه حاول أن يفعل معها الخـ.ـطيئة، فأخبرها بأن الفيصل فى هذه الحالة هو قميص يوسف فلو كان ممـ.ـزقا بمسمار فيكون فى هذه الحالة بريئا، ووجد بوتيفار أنه ممـ.ـزق بهذه الطريقة وأيقن وقتها أن زوجته زليخا هي الخـ.ـائنة وهي من راودت يوسف عن نفسه.

واستشاطت بعدها زليخا غـ.ـضبا وسعت جاهدة إلى تبريـ.ـر صنيعها بإقامة حفل لنساء أكابر مصر اللاتي تكلمن ثم طلبت من يوسف أن يخرج عليهن فإذا بالنسوة يقـ.ـطعن أيديهن مبهورات من جمال يوسف.

أمرت زليخا بز.ج يوسف إلى السجـ.ـن حتى ينـ.ـصاع لرغباتها، لكنه ثبت على موقفه فقـ.ـضى في السجـ.ـن عشر سنين، لكن زليخا أخذت تعـ.ـاني من آلا.م الفـ.ـراق كثيراً وازداد عشقها وتعلقها به حتى باتت تقـ.ـضي أيامها بالبكاء شوقاً إليه مما أضـ.ـعف بصرها وجعلها تشيخ بسرعة وتفـ.ـقد جمالها.

“ارفع سـ.ـوطك عن حبيبي لقد قطـ.ـعت قلبي”

ومن شدة إشتياقها له طلبت زليخا من السـ.ـجان أن يذهب ويضـ.ـرب يوسف من أجل سماع صوتة فقال السجـ.ـان ليوسف لقد أمرتني الملكة أن أضـ.ـربك لتسمع صوتك ولكني سوف أضـ.ـرب الأرض وأنت أصـ.ـرخ.

وظلا يفعلان هكذا لعدة أيام، ولكنها كانت تعلم بذلك فقالت بعدها للسـ.ـجان أريدك أن تضـ.ـرب يوسف حقا فقال لها أنا أفعل ذلك، فردت عليه أنك لم تفعل فلو فعلت كنت أحسست بالصوت على جلده قبل أن يصـ.ـرخ.

وعاد السـ.ـجان ليوسف وحكى له ما دار بينه وبين الملكة فقال نبي الله يوسف افعل ما أُمرت به فأخذ السجان الصوت وضـ.ـرب يوسف، وفي لحظة وقـ.ـوع الصوت على جسد يوسف أحست به زليخة قبل أن يصـ.ـرخ يوسف في حينها صـ.ـرخت زليخة فقالت ارفع سـ.ـوطك عن حبيبي يوسف فلقد قـ.ـطعت قلبي، طبعاً لا توجد رواية يقينية لكن هذه إحدى الروايات المتناقلة.

ولما قام النبي يوسف بتفسير رؤيا ملك مصر أخناتون “أمنحوتب الرابع” وظهرت براءته باعتراف زُليخا، كذلك باعتراف نساء مصر أن يوسف كان عفيفاً تقياً، قام الملك أخناتون بإطـ.ـلاق سـ.ـراحه وعينه عزيزاً لمصر بعد وفـ.ـاة بوتيفار زوج زليخا والذي مـ.ـرض وتأثر من خيـ.ـانة زوجته له، وند.مه على سجـ.ـن يوسف تلك المدة.

وبعد أن تولى يوسف الملك وأصبحت زليخة من سائر الناس، وقد شاب رأسها وعميت عينها وتقوس ظهرها حباً في يوسف وفي سائر الأيام جلست زليخة أمام بيتها وبجوارها جارية لتخبرها بأن يوسف قد أقترب، فطان لعشقها لهيب لا ينطفئ.

وبالفعل ظهر بعدها موكب يوسف فاستوقفته زليخة وناشدتة ورآها نبي الله يوسف بهذا الحال فقال لها أين شبابك وجمالك، فقالت لقد ذهب كل هذا من أجلك، فرد عليها كيف لو تري رجل آخر الزمان أكثر مني جمالاً وسخاءً وهو سيد الرسل وخاتمها فقالت زليخة آمنت بذلك النبي فجاء جبريل عليه السلام ليوسف فقال له يا يوسف قل لزليخة، أن الله تاب عليها ببركة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بحسب رواية ثانية.

وتخلف الرواية الأولى الرواية الثانية بأن نبي الله طلب من زليخا أن تبتعد عن طريقه.

وفي الرواية الثانية التي استعان بها كاتب ومخرج مسلسل “يوسف” الذي تم إنتاجه إيرانياً فقد:

قامت بإنفاق كل ثروتها على الذين كانوا يأتونها بأخباره، ومع مرور الأيام فقـ.ـدت بصرها من كثرة البكاء وأصبحت عجوزاً هـ.ـرمة.

وهكذا ضـ.ـاع مالها وجمالها وجاهها كله في سبيل يوسف الذي استطاع خلال هذه الفترة أن ينقـ.ـذ مصر من المجـ.ـاعة والقحـ.ـط واستطاع أيضاً أن يحوّل المصريين من عبادة الأوثـ.ـان والإله أمون إلى عبادة الله الواحد).

كما أصبحت زُليخا أيضاً تعبد الله الواحد، فأصبحت تناجيه وتستعين به على شوقها ليوسف وعلى هـ.ـرمها وسـ.ـوء حالها وتستأنس بمناجاته في تمضية أيامها الحـ.ـزينة، وظلت على هذه الحال مدة اثنتي عشرة سنة.

وبالتالي فإنها قضـ.ـت أكثر من ثلاثين سنة منذ قدوم يوسف إلى مصر وهي تعشقه وتشتاق إليه كل يوم أكثر فأكثر، وتبكي على حالها وضـ.ـياع مالها وجمالها وفـ.ـراقها لحبيبها.

أخيراً علمت زوجة النبي يوسف، وتدعى أسينات بأمر زُليخا فتأثرت بها كثيراً وأدخلتها معها إلى قاعة الملك أخناتون الذي كان هو ويوسف يحـ.ـاكمان أمام الحاشية الكهنة الذين خـ.ـدعوا الناس بعبادة الإله أمون وتطاولوا على الله الواحد عز وجل.

وأمام الحاشية قامت أسينات بمعاتبة زوجها نبي الله يوسف واشتـ.ـكته إلى الملك لنسيانه أمر زليخا المسكينة فأتى وحي من الله عز وجل ليوسف بأن يتزوج من زُليخا، وهنا قام النبي يوسف بمواساة زليخا التي أخذت بالبكاء لفرحتها بلقائه وتمنت أن يرد الله لها بصرها حتى تستطيع رؤية حبيبها يوسف.

تزوجها يوسف أخيرا بعد أن أعادها الله شابة بمعجزة منه وحقق لها أمنيتها بعد أن آنت بيوسف.

المصدر من هنا


تعليقات

التنقل السريع